هل تعلم أن HTTP هو اللغة التي يتحدث بها موقعك المفضل مع جهازك؟ إذا كنت تريد معرفة المزيد عن HTTP وكيف يعمل وما هي أهميته وما هي الفرق بين HTTP و HTTPS وما هو معنى WWW وكيف تكتب طلبات واستجاباته بنفسك ففي هذا الدليل الشامل المحدث لسنة 2024 سنشرح لك كل ما تحتاج إلى معرفته بلغة عربية بسيطة وممتعة.
هذا البروتوكول هو الذي يقوم بتنظيم تبادل البيانات بين متصفحك وخادم الموقع الذي تزوره. في هذا المقال، سنتعرف على ما هو HTTP وكيف يعمل وما هي الفوائد التي يوفرها لك لذا اريدك ان تقرأ المقال باكمله لانك ستستفيد من كل كلمة مكتوبة فيه.
ما هو HTTP؟
هو مجرد اختصار لـ Hypertext Transfer Protocol. ويعتبر بروتوكول لنقل البيانات بين العميل (المتصفح) والخادم (الموقع) على شبكة الإنترنت و يسمح للعميل بطلب موارد مختلفة مثل صفحات HTML أو صور أو فيديو ويجعل الخادم يقوم بإرسال الاستجابة المناسبة للعميل.
بروتوكول اتصال يستند إلى نموذج طلب-استجابة وذلك بمعنى أنه عندما تريد تصفح موقع على الويب فإن متصفحك يرسل طلبا إلى خادم الموقع وما يحتويه هذا الطلب هو بعض المعلومات مثل عنوان الموقع ونوع المتصفح واللغة المفضلة وغيرها التي يحتاجها الخادم ليرسل لك النتيجة النهائية او الاستجابة
ثم يستقبل الخادم هذا الطلب ويعالجه ويعود بإرسال استجابة إلى متصفحك وتحتوي هذه الاستجابة على البيانات التي طلبتها مثل النص والصور والفيديو والأصوات وغيرها وبعد ذلك يقوم متصفحك بتفسير هذه البيانات وعرضها لك على شكل صفحة ويب.
هو ايضاً يكون مستقل عن الوسيطة، أي أنه يمكنه نقل أي نوع من البيانات سواء كانت نصية أو ثنائية أو متعددة الوسائط كما أنه بروتوكول بلا حالة بمعنى أنه لا يتذكر الطلبات السابقة أو الاستجابات التالية ويعامل كل طلب واستجابة على حدة.
هذا يجعله بسيطا وسريعا ومرنا لكنه أيضا يحتاج إلى بعض الآليات الإضافية لتحسين الأمن والكفاءة والتفاعلية
كيف يعمل HTTP؟
كما يرى الجميع انه يعمل على أساس مجموعة من القواعد والمعايير التي تحدد كيفية تنسيق ونقل وتفسير البيانات بين المتصفح والخادم. هذه القواعد والمعايير تسمى بالأساليب والرؤوس والحالات والإصدارات.
الأساليب
الأفعال التي يطلبها المتصفح من الخادم، مثل GET وPOST وPUT وDELETE وغيرها وكل طلب تنفذه يحتوي على أسلوب واحد يحدد الهدف من الطلب فعلى سبيل المثال إذا أردت الحصول على صفحة ويب معينة فإن متصفحك يرسل طلبا بأسلوب GET إلى الخادم ويحدد فيه عنوان الصفحة المطلوبة.
الرؤوس
المعلومات الإضافية التي ترافق الطلب أو الاستجابة وتحدد بعض الخصائص والتفضيلات للبيانات المنقولة.
على سبيل المثال، إذا أردت أن تعرف ما هو نوع البيانات التي تحصل عليها من الخادم فإنك تنظر إلى رأس Content-Type في الاستجابة والذي يخبرك ما إذا كانت البيانات نصية أو صورة أو فيديو أو غيرها.
الحالات
هي الأرقام التي تعبر عن نتيجة الطلب أو الاستجابة وتحدد ما إذا كانت العملية ناجحة أو فاشلة أو متوقفة أو محولة أو غيرها مثال على ذلك إذا حصلت على رقم 200 في الاستجابة فهذا يعني أن الطلب تم بنجاح وإذا حصلت على رقم 404 فهذا يعني أن الصفحة التي طلبتها غير موجودة.
الإصدارات
هي الأرقام التي تحدد نسخة HTTP المستخدمة في الطلب أو الاستجابة وهي تحدد ما الميزات والخصائص المتاحة للبروتوكول على سبيل المثال إذا كان الطلب أو الاستجابة يحتوي على HTTP/1.1 فذلك يشير الى أنه يستخدم الإصدار 1.1 من HTTP ويتميز بدعمه بدعمه لبعض الوظائف مثل الاتصالات الدائمة والمضيفات المستعارة والترميز المضغوط وغيرها.
الفرق بين HTTP و HTTPS
يعرف البروتوكول HTTP بانه بروتوكول عديم الحالة فهو لا يحفظ أي معلومات عن الاتصال السابق بين العميل والخادم و كل طلب يتم إرساله بشكل مستقل ولا يتأثر بالطلبات السابقة أو اللاحقة ومن المعروف انه يستخدم المنفذ 80 كمنفذ افتراضي للاتصال.
اما عن HTTPS فهو اختصار لـ HyperText Transfer Protocol Secure وهو يعتبر نسخة محسنة من HTTP تستخدم التشفير لحماية البيانات من التدخل أو التغيير أو السرقة. ولتحصل على هذا الاتصال الامن والمشفر يجب امتلاك شهادة SSL (Secure Sockets Layer) أو TLS (Transport Layer Security) لإنشاء قناة آمنة بين العميل والخادم وهذه الشهادة تحتوي على مفتاح عام ومفتاح خاص.
وهي توقعها سلطة موثوقة تثبت هوية الخادم. عندما يرسل العميل طلبا إلى الخادم يتم تبادل الشهادة والمفاتيح ويتم ايصاً استخدام خوارزمية التشفير لتوليد مفتاح جلسة مشترك والمفتاح يستخدم لتشفير وفك تشفير البيانات التي يتم تبادلها بين العميل والخادم
الفرق الرئيسي بين HTTP و HTTPS هو أن HTTPS يضمن سرية وسلامة وصدق البيانات التي تنتقل بين العميل والخادم، بينما HTTP لا يوفر هذه الضمانات.
بروتوكول من نوع HTTPS يستخدم شهادات SSL (Secure Sockets Layer) للتحقق من هوية الخادم وتشفير البيانات بين الطرفين. ويحمي المستخدمين من هجمات الوسيط (Man-in-the-middle) والتزوير (Spoofing) والتنصت (Eavesdropping).
ما معنى طرق HTTP (Methods)؟
يدعم تقنية HTTP عدة طرق (Methods) للتحكم في نوع الطلب الذي يرسله العميل إلى الخادم. الطرق الأكثر شيوعاً هي:
- GET: تستخدم لطلب مورد محدد من الخادم، دون إرسال أي بيانات إضافية وعادة لاسترجاع البيانات فقط، ولا تقوم بإجراء أي تغييرات على الخادم. البيانات في هذا الطلب تكون مرئية في العنوان، ولها حد محدود في الطول.
- POST: لإرسال بيانات إلى الخادم لمعالجتها أو تخزينها أو تحديثها. وايضاً لإرسال البيانات التي تحتوي على معلومات حساسة أو كبيرة الحجم. والبيانات هنا تكون مخفية في جسم الطلب وليس لها حدود في الطول
- PATCH: لتحديث جزء من المورد الموجود على الخادم وبدون الحاجة لإرسال المورد بأكمله واذا كنت تريد تطبيق تعديلات صغيرة أو جزئية على البيانات.
- CONNECT: تستخدم لإنشاء قناة اتصال ثنائية الاتجاه بين العميل والخادم وعادة عبر خادم وسيط (Proxy) ومن احد استخداماتها الاخرى إنشاء اتصال مشفر بين العميل والخادم مثل HTTPS أو SSL.
- OPTIONS: استعلام الخادم عن الطرق والخيارات المتاحة للمورد المطلوب وايضاً لاختبار إمكانية الوصول إلى الخادم أو للحصول على معلومات عن البروتوكولات المدعومة أو الرؤوس المسموحة.
- TRACE: تستخدم لاختبار مسار الطلب والاستجابة بين العميل والخادم وتحديد أي تغييرات أو تعديلات تطرأ على الطلب أثناء مروره عبر خوادم وسيطة أو بوابات أو مرشحات.
ما هي الفوائد التي يوفرها HTTP؟
استخدام بروتوكول https الامن في مواقع الويب من الامور المهمة التي يجب على كل صاحب موقع توفيرها وتوجد مخاطر كثيرة على من لا يستخدم هذا البروتوكول وسيتاثر موقعك بصورة سيئ جدا. فعند تمكين اتصال https في موقعك سيمكنك:
- تخطي منع المتصفح من مرور المستخدمين وعدم إخطارهم بوجود خطر في امان بياناتهم التي يرسلونها لموقعك الالكتروني وبالتالي لن تخسر ثقة زوارك وستوفر لهم الحماية الكاملة.
- اتباع إرشادات جوجل لجعل موقعك يظهر في محركات البحث والحصول على زيارات فقد أشارت جوجل في تحديثاتها إلى أن الموقع الذي لا يستخدم اتصال بروتوكول https لن يحظى بظهور في نتائج البحث.
- منع عمليات الاختراق Hacking والقرصنة والحفاظ على بيانات عملائك من اي جهة خارجية حيث يقوم بروتوكول https بتشفير أي معلومات تخص المستخدم يتم ارسالها عبره وهذه قد تكون حسابات العملاء على المتجر الالكتروني أو بطاقات الائتمان الخاصة بهم.
- الاستمتاع بتجربة تصفح سريعة وكفاءة ومرنة فبامكان الحصول على البيانات التي تريدها بدون تأخير أو تكرار أو تضييع للموارد بكل سهوة من خلال هذا البروتوكول.
- الحفاظ على خصوصيتك وأمنك وتوفي الحماية اللازمة اثناء تصفحك.
ما هو معنى اختصار WWW؟
WWW هو اختصار لـ World Wide Web، أو الشبكة العنكبوتية العالمية. هذا هو الاسم الذي يطلق على مجموعة الوثائق والموارد والخدمات التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت باستخدام HTTP أو HTTPS.
يعتبر أحد تطبيقات الإنترنت وليس هو نفسه ويعرف الإنترنت بانه هو الشبكة العالمية التي تربط بين الأجهزة والخوادم المختلفة بينما WWW هو النظام الذي ينظم ويعرض المحتوى على الإنترنت وهذا كان الفرق الرئيسي بين المفهومين.
تم اختراعها في عام 1989 من قبل تيم بيرنرز لي، وهو عالم حاسوب بريطاني يعمل في مختبر الفيزياء الأوروبي CERN وكان هدفه تسهيل تبادل المعلومات والتعاون بين العلماء حول العالم ولتحقيق هذا الهدف كان عليه القيام بتطوير ثلاثة تقنيات أساسية لازالت لها مكانتها حتى الان للـWWW وهي:
- HTML - HyperText Markup Language أو لغة ترميز النص الفائق، وهي لغة تستخدم لتنسيق وتنظيم وعرض الوثائق على الويب. تستخدم لغة الترميز هذه علامات خاصة تسمى العناصر والسمات لتحديد هيكل ومحتوى الوثيقة مثل العناوين والفقرات والروابط والصور وغيرها.
- URL - Uniform Resource Locator، أو محدد الموقع الموحد، وهو عنوان فريد يحدد موقع وثيقة أو مورد على الويب. URL يتكون من عدة أجزاء، مثل البروتوكول والمضيف والمسار والاستعلام والمرجع.
- HTTP - HyperText Transfer Protocol، أو بروتوكول نقل النص الفائق وهو البروتوكول الذي تحدثنا عنه اذا قرأت المقال بعناية او حتى لو قرأت العنوان الرئيسي امل ذلك.
هل WWW والإنترنت هو نفس الشيء؟ لا WWW والإنترنت ليسا نفس الشيء فكما هو معروف لدى التقنيين ان الإنترنت هو شبكة عالمية من الأجهزة والكابلات والأقمار الصناعية والمفاتيح والموجهات والوجه الاخر البروتوكولات التي تمكن الاتصال والتبادل بينها.
يعرف بانه نظام يعمل فوق الإنترنت ويستخدم HTTP وHTML وURL لنقل وعرض المحتويات على شكل صفحات ويب. يمكن القول أن الإنترنت هو البنية التحتية، وWWW هو الخدمة.
وهذا كان كل شئ لمقالنا عن ما هو HTTP وكيفية عمله نامل ان تكونوا قد استفدم. اذا كانت لديكم اي تساؤلات فانا موجود دائماً اتركوا لي تعليقاً ولن اتاخر في الرد عليكم.
